الصفحة الرئيسية  اقتصاد

اقتصاد الرقاب: مسلك الدلاهمية مدرسة 2 مارس ..فرحة لم تكتمل.. لماذا؟

نشر في  13 أفريل 2017  (10:06)

لطالما عمّت الفرحة منطقة الكعابية المعزولة خاصة بعد سلسلة التحركات الإحتجاجية التي أعطت أُكلها في الفترة الماضية بعد مطالبتهم بتعبيد الطريق وفكّ عزلتهم مما يعانونه من تهميش ولا مبالاة من السلط المحلية والجهوية. 

مسلك الدلاهمية الذي يربط منطقة اولاد الحاج علي يعتبر من المشاريع التي انتظرها الأهالي شيبا وشبابا حيث عبر المتساكنون عن استعدادهم لمساعدة المقاول المشرف على الأشغال باليد العاملة والمعدات مجانا همهم الوحيد انطلاق الأشغال وإكمالها .

تحدث عدد من أهالي الكعابيّة "للجمهورية " انه تم اسناد اشغال تعبيد المسلك الفلاحي الى المقاول منذ شهر ماي 2016 الا ان الاشغال لم تنطلق ما زاد في معاناتهم خاصة مع نزول الامطار حيث يجد متساكنو منطقة الكعابية انفسهم في عزلة وتتعطل عملية التحاق التلاميذ بمقاعد الدراسة بالرغم من الوعود التي تلقوها من السلط الجهوية في اكثر من مناسبة.

وطالب المحتجون بضرورة الاسراع في تنفيذ المشروع الوحيد الذي تم رصده لفائدة منطقة الكعابية التابعة لعماد قصر الحمام الشرقية من معتمدية الرقاب.

بعد هذا المخاض من الإحتجاجات وبتدخل من متطوعين في الجهة وبتشجيع من الأهالي تم تنظيف الطريق بجرافة تتبع للمقاول المشرف خاصة وان المقاول يتعلل في عدة مناسبات بغياب العملة و نقص المعدات وهي في الحقيقة حجج لا تمت للواقع بصلة عجز العديد على فهم حيثياتها؟ هل هناك نّية لإطالة الوقت وممارسة سياسة المماطلة والتسويف لسبب ما؟

الى حد كتابة هذه الأسطر والمشروع معطل زيادة على تردي المسلك نتيجة الأمطار الأخيرة. السلط المحلية عجزت عن اقناع المقاول ووكّلت الأهالي في القيام بمهام التنسيق الا ان الوضع بقي على ماهو.

وباطلاع موقع الجمهورية على عدد من الوثائق الرسمية، تأكد ان الطريق كان من المزمع ان يكون جاهزا ومعبدا منذ أشهر إلا ان تعطل الأشغال فيه يطرح أكثر من سؤال.

الأهالي في تململ يومي معلنين عن نفاذ صبرهم وفقدان ثقتهم في المسؤولين خاصة في ظل تواصل تعطل أغلب المشاريع التنموية في الرقاب. على السلطة المحلية والجهوية التدخل قبل فوات الآوان في ظل ما تشهده عديد المناطق من تحركات احتجاجية.

منير الهاني